انطلقت في اقليم الجنوب ثلاث مبادرات شبابية لمحاربة الفكر المتطرف والتي تأتي كمخرج للمعسكرات التي نظمها صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية للعمل على محاربة فكر الغلو والتطرف انخرط بها (40) مشارك في تدريبات متخصصة على مدار (3) اسابيع.
وشرع الصندوق من خلال برنامج عمل متواصل على تمكين الشباب وتأهليهم في مجال محاربة الفكر المتطرف من خلال تدريبات متخصصة تؤهلهم لعمل مبادرات مجتمعية تواجه فكر الغلو والتطرف.
ايناس الكساسبة احدى المشاركات في المعسكر التدريبي من محافظة الكرك قالت انها حصلت على تدريبات متخصصة في بناء المبادرات المجتمعية وأساليب الحوار الفعال ، إضافة إلى إشراك الشباب في العمل المجتمعي وتدريبات متخصصة في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي والحملات الاعلامية.
"هامش" مبادرة انطلقت في محافظتي الطفيلة ومعان بهدف التصدي لظاهرة الإشاعات التي أصبحت تفتك المجتمعات المختلفة من خلال تضليل رواد مواقع التواصل الاجتماعي اضافة الى نشر الاشاعة والاخبار والقصص المفبركة دون التأكد من مصادرها ومدى صحتها .
المشارك محمد العطيوي من محافظة الطفيلة قال ان هذه المبادرة تهدف الى دحض الشائعات من خلال استقصاء المعلومات من مصادرها الموثوقة ، اضافة الى توعية الشباب بخطر الاخبار المغلوطة والمساهمة في نشر المعلومات الصحيحة بعيدا عن التضليل واغتيال الشخصية التي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على المجتمع الاردني.
وفي محافظتي الكرك والعقبة انطلقت مبادرة "انا انسان" بهدف تعزيز ثقافة الهوية الوطنية الجامعة ونبذ العنصرية والتعنت في الراي من خلال تعزيز ثقافة الحوار بين افراد المجتمع الأردني بالاضافة الى تسليط الضوء على المحطات التاريخية لنشأة المملكة الاردنية الهاشمية منذ التأسيس حتى يومنا هذا.
بدوره ، يقول الشاب إبراهيم المصري من محافظة العقبة ان الحوار هو الأساس الذي نرتكز عليه في بناء مجتمعنا من خلال تقبل وجهات النظر المختلفة والتعبير عن الآراء بطريقة حضارية إضافة إلى تعزيز المواطنة الفاعلة بين الشباب الاردني.
وأطلقت ايضا مبادرة "الجلوات العشائرية" للتعريف بالجلوات العشائرية وأثرها على المواطنين والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تترتب على المواطنين نتيجتها.
وترى المشاركة رانيا الخليفات من محافظة معان ان الجلوة العشائرية مجحفة بحق الكثير من المواطنين لما لها من اثار مجتمعية واقتصادية ، داعية الى ان يتحمل فيه الجاني فقط مسؤولية الجريمة التي قام بارتكابها للعمل على تقنين هذه الظاهرة وتعزيز مبدأ سيادة القانون.
يشار الى ان هذه المشاريع هي نتاج المرحلة الأولى من مراحل التدريب من بين ثلاثة مراحل ستشمل كافة محافظات المملكة من أجل تمكين الشباب وتدريبهم على الأساليب الحديثة في محاربة الفكر المتطرف وتعزيز الترابط المجتمعي ، إضافة إلى الخروج بمبادرات تساهم في خدمة المجتمعات المحلية حيث يتطلب من المشاركين الخروج بمبادرات يتم تنفيذها في مجتمعاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.