أطلق صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية دليلاً تدريبياً متكاملاً لمواجهة فكر الغلو والتطرف على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي.
وقال مدير الصندوق صائب الحسن في تصريح صحفي انه انطلاقاً من التوجيهات الملكية السامية بأن يكون للشباب دور محوري في جميع مراحل عملية الاصلاح وتعزيز المواطنة الفاعلة باعتبارهم الركن الاساسي في العملية التنموية بأبعادها الشاملة، فقد قام الصندوق وبالتعاون مع عدد من المؤسسات المعنية بوضع هذا الدليل ليكون تحت تصرف مختلف المؤسسات المهتمة وليستخدم بمجال توعية طلبة المدارس والجامعات وبما يساهم بتمكين الشباب ليكونوا قادة مؤثرين بمجتمعاتهم المحلية بهدف التصدي لمخاطر فكر الغلو والتطرف والافكار الهدامة ومواجهتها ومنع انتشارها.
واضاف انه وادراكاً من الصندوق بأهمية دور الشباب في مواجهة خطاب الكراهية الذي تنعكس بأثار سلبية على المجتمع , جاء اعداد هذا الدليل التدريبي المتخصص لاستهداف التطرف كمنظومة فكرية, مشيرا الى انه سيكون اداة لتزويد مجموعة من الشباب بالمهارات والمعارف اللازمة لتشكيل نواة شبابية تتولى مهمة المساهمة في تغيير نمط التفكير وايجاد بيئة ثقافية وفكرية تمكنهم من التفكير السليم والتمييز بين الخطأ والصواب وتبني الحقائق والمعلومات الموثقة.
وبدأ الصندوق بتدريب 25 شاباً وشابة من كافة محافظات المملكة كميسرين على الدليل، ضمن الفئة العمرية من (18 ـ 35) عاما، حيث تم اختيار المشاركين وفق اسس تراعي توفر المهارات الاساسية على التدريب ولديهم مبادرات شبابية في المحافظات التي يمثلونها, حيث سيتم تدريبهم على مهارات التيسير وتدريبهم كمدربين على الدليل ليتمكنوا من تدريب الشباب في محافظاتهم وصولاً لتوسيع شريحة المستفيدين المستهدفة من المشروع لتتجاوز (1000) شاب وشابة.
(لمشاهدة صور من تدريب المدربين، إضغط هنا)
ويضم الدليل جزءاً نظرياً ومحاضرات تثقيفية في مجالات مختلفة، ودليلاً إجرائياً يساعد من يستعين به على تطبيق التدريبات النظرية والعملية , كما يستند التدريب على مواجهة فكر الغلو والتطرف، على أربعة محاور رئيسة هي : الاتصال الفعال، بناء الفريق، التخطيط الاستراتيجي والعمل التطوعي، الحملات الإلكترونية، بالإضافة إلى مجموعة من المحاضرات التثقيفية والمعرفية كتاريخ الأفكار، تاريخ الفن، إنترنت الأشياء، الإعلام الاجتماعي، حقوق الإنسان، التنوع والانتماء والديمقراطية ودورها في بناء المجتمعات.
يشار الى انه تم اعداد الدليل من مختصين بمختلف محاوره، وخضع للتحكيم من جهات مختصة, ويمكن للمدربين الاستفادة منه في مجال مواجهة فكر الغلو والتطرف من خلال صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية وهي الجهة التي قامت بإعداده والاشراف عليه.