الاخبار
التاريخ: 01/11/2017
الملك يرعى الاحتفال السنوي لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية

رعى جلالة الملك عبدالله الثاني، في مجمع الملك الحسين للأعمال اليوم الأربعاء، الاحتفال السنوي لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، تحت شعار "مدينة الريادة والإبداع"، الذي تضمن عرضا لإنجازات الصندوق لعام 2017، ونماذج لقصص نجاح شباب مستفيدين من برامج الصندوق.
واطلع جلالة الملك، خلال جولة في معرض "مدينة الريادة والابداع"، على عدد من المشاريع التي حظيت بدعم من الصندوق في مجالات دعم البحث والإبداع لطلبة الجامعات، وتمويل المشاريع الصغيرة، واستخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي لخدمة الإرث الأثري والبيئي، والتنمية وخدمة المجتمع.


ويوفر معرض "مدينة الريادة والإبداع"، الذي تعكس تصاميمه روح المدينة دائمة التطور والنمو المليئة بالطاقة والتحفيز، بيئة حاضنة للشباب المبدع، تحفزهم على الابتكار والريادة في الأعمال والريادة المجتمعية.
وفي كلمة له خلال الاحتفال، قال رئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، عماد فاخوري، إن استراتيجية الصندوق، وتنفيذاً للرؤية الملكية، تقوم على أساس أن المشاركة الفاعلة والمنتجة للشباب عبارة عن رحلة مستمرة وتراكمية تبدأ من سن تسعة أعوام، يكتسب الشباب خلال كل مرحلة من مراحلها عبر برامج ومبادرات الصندوق مفاهيم وقيم ومعارف وخبرات وتجارب متنوعة بتنوع اهتماماتهم وطموحاتهم، لافتا إلى أن الصندوق وفر خلال عام 2017 في هذا الإطار (65) ألف فرصة للشباب في جميع محافظات المملكة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد عام 2018 ليصل إلى (100) ألف فرصة للشباب والشابات.


وقال إن الصندوق يتبنى، وفق توجيهات جلالة الملك، نهج دعم الإبداع والابتكار والريادة وتحويل التحديات إلى فرص، حيث قدم الصندوق دعما هذا العام لـ 9 مشاريع جديدة ضمن الموهبة في خدمة المجتمع تلامس قضايا ضرورية وملحة في مجتمعنا مثل التطرف على الإنترنت، وتوفير أدوات التعلم الملائمة للمكفوفين، مشيرا إلى أن صندوق أويسس500 قام باستثمار ما قيمته (51ر4) مليون دينار في (122) شركة ناشئة في قطاع تكنولوجيا المعلومات، والصناعات الإبداعية ساهمت هذه الشركات في جذب استثمار لاحق قيمته ( 6ر33 ) مليون دينار، واستحدثت ما يزيد عن ( 600 ) فرصة عمل مباشرة في القطاع.
وأضاف فاخوري أن الصندوق طور هذا العام محور "فرصك لمشروعك الريادي" على بوابة فرص الإلكترونية، حيث قام بإعداد قاعدة بيانات تتضمن مؤسسات التمويل للمشاريع الإنتاجية الميكروية والصغيرة وإدراجها ضمن البوابة مما سيساهم في تعزيز قدرة الشباب على التشغيل الذاتي.
وأشار إلى أن توجيهات جلالة الملك الدائمة وأوراقه النقاشية بضرورة توزيع مكاسب التنمية وتوفير فرص جديدة للشباب في جميع محافظات المملكة، شكلت نبراساً في إعداد وتنفيذ خطط الصندوق، حيث أن الصندوق يؤسس حالياً مختبرا للألعاب الإلكترونية في محافظة الزرقاء ومختبر آخر في جامعة مؤتة بمحافظة الكرك ومختبر مصغر في نادي إبداع الكرك، بعد نجاح التجربة في عمان وإربد ومعان والعقبة، لافتا إلى أن نشاطات هيئة شباب كلنا الاردن/ الذراع الشبابي للصندوق وفرت (26700) فرصة للشباب من خلال (516) نشاط نفذتها خلال هذا العام.
وفي مجال تحفيز النمو الاقتصادي، بين فاخوري أن الصندوق عمل على تطوير الساحل الشرقي للبحر الميت من خلال مشاريع مبتكرة وخارج القالب التقليدي، فبعد إنشاء أول مركز للمؤتمرات تم إنشاء أول مركز تجاري متكامل في المنطقة بهدف زيادة تنوع المنتجات السياحية، مما ساهم، وفق رؤية جلالة الملك المستشرفة للمستقبل، في تحويلها إلى منطقة جذب لسياحة المؤتمرات على مستوى العالم.
وأضاف أنه تم خلال العام الحالي افتتاح منتجع الهيلتون في البحر الميت، وأن الصندوق شارف على استكمال المرحلة الثانية من مشروع عرض الثورة العربية الكبرى/ رحلة عام 1916 في وادي رم، بإضافة عناصر ترفيه عصرية كميدان سياحة مغامرة والقلعة ومنطقة التخييم مما سيساهم في إيجاد المزيد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة وتطوير المنتج السياحي وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.
وأعلن فاخوري عن عدد من الفرص الجديدة التي سيوفرها الصندوق للشباب عام 2018، ومنها إطلاق الدورة الخامسة لجائزة الملك عبدالله الثاني للإنجاز والإبداع الشبابي، ودورة جديدة من مشروع الموهبة في خدمة المجتمع، والمرحلة الثانية من مشروع جذور، ومختبر ألعاب إلكتروني متنقل، للتوسع في جميع المحافظات.
وتم خلال الحفل، عرض فيلم قصير سلط الضوء على بعض قصص النجاح لعدد من الشباب والشابات الذين استفادوا من برامج ومشاريع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، حيث أسسوا مشاريع ريادية في مجالات العمل التطوعي وخدمة المجتمع، والتكنولوجيا، والصناعة، والغذاء، والتي كان لها أثر إيجابي على المجتمع.


وقدم شباب جوقة البلقاء، أحد المشاريع التي دعمها الصندوق، أغنية "أردن ارض العزم" التي تم إعادة توزيعها في مشروع "وطني الاغلى"، الذي اعيد فيه صياغة بعض الأغاني الوطنية وتأليف أخرى جديدة، تم دمجها في منتج واحد شكل هوية موسيقية مبتكرة نبعت من روحنا الأردنية وركزت على الدلالات والمعاني الوطنية بصورة غير نمطية.
وتم توزيع المنتج الفني الجديد على المدارس لاستعماله في الإذاعات المدرسية.
وحضر الحفل سمو الأميرة ريم علي وسمو الأميرة نور بنت عاصم، ورئيس الوزراء، ورئيس مجلس النواب، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومدير مكتب جلالة الملك، وعدد من الوزراء، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي، وأعضاء مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وعدد من المسؤولين والفعاليات الرسمية والشبابية وممثلي القطاع الخاص ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني.