أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، المهندس وجيه عزايزة، ضرورة تعزيز مشاركة الشباب والمرأة في الحياة السياسية والحزبية في ظل وجود أرضية محصنة وقوية، وهي فرصة تاريخية يجب استثمارها.
جاء ذلك خلال لقائه، عددا من شباب وشابات مشروع "الزمالة البرلمانية" أحد المشاريع الذي ينفذه صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، بحضور مدير الصندوق، مازن طبلت، وأمين عام الوزارة الدكتور علي الخوالدة.
وبين عزايزة أن نجاح التحديث السياسي يتطلب التفاعل المجتمعي إلى جانب الرؤى الملكية وجهود جلالة الملك وسمو ولي العهد في متابعة تنفيذ مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسة، مشيراً إلى أن البناء السياسي السليم يقود إلى وضع التشريعات الصحيحة ما يزيل التخوفات الموجودة لدى المجتمع من الانخراط في العمل السياسي والحزبي.
وأشار إلى أن مسار التحديث السياسي جاء بتوافق عام مع جميع الأطراف، وبتشاركية وتكاملية مع مسارات التحديث الأخرى "الاقتصادية والإدارية"، حيث تمتاز هذه المسارات الثلاثة بالشمولية والتشاركية ضمن برامج عمل مرتبطة بأدوات تنفيذ ومراقبة على أرض الواقع.
وحول التعديلات الدستورية، قال الوزير إنها جاءت للمواءمة بين المخرجات والحفاظ على سلامة المسار السياسي على صعيد الأمن الوطني وممارسة العمل السياسي وإيجاد القنوات الدستورية المناسبة لتجاوز التحديات والعقبات كلها، مشيرا إلى أن العتبة في القوائم المحلية والوطنية بقانون الانتخاب من الممارسات الحصيفة للحفاظ على الأصوات من التشتت والآثار السلبية المترتبة على ذلك.
وأضاف أن الحزب هو بنية اجتماعية متكاملة معنية بجميع جوانب الحياة، حيث تصبح الرؤى أوضح للمواطنين لاختيار الأحزاب التي تمثل توجهاتهم بعد تصويب الأحزاب لأوضاعها وفقا قانون الأحزاب السياسية.
من جانبه؛ قال طبلت إن هذا اللقاء يأتي استكمالاً لعدد من اللقاءات التي يعقدها الصندوق بين شباب وشابات مشروع "الزمالة البرلمانية" وصانعي القرار لاطلاعهم على آلية عمل المؤسسات الحكومة والهيئات المستقلة، لافتا إلى أن هذا المشروع يعد فرصة ذهبية للشباب والشباب من أجل الانخراط في الحياة السياسية والبرلمانية، والاطلاع على مراحل العمل التشريعي والرقابي.
وأكد أن الشباب هم عماد المستقبل وعليهم دور كبير في تعزيز قاعدة الهرم الحزبي حتى يكون مبنيا على أسس سليمة وصحيحة، داعيا الشباب والشابات إلى ضرورة نقل المعرفة المكتسبة خلال المشروع إلى إقرانهم داخل المجتمع والتفاعل مع القضايا المجتمعية كافة.
وأشار إلى أن الصندوق يعمل على دراسة إثراء مشروع "الزمالة البرلمانية" بتجارب من مجلس الأعيان، إضافة إلى التجارب الحالية في مجلس النواب، والمحافظة على أكبر عدد من الشباب والشابات المشاركين في هذا المشروع.
ودار حوار موسع بين الحضور من أبرزه، النقلة النوعية على قانون الانتخاب بإدراج القوائم الوطنية الحزبية، توحيد الجهود كافة لتحقيق الهدف الرئيسي للتحديث السياسي، دور وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية في تعزيز مشاركة المرأة والشباب في الحياة السياسية والحزبية، خاصة في المحافظات، الأنشطة الحزبية داخل مؤسسات التعليم العالي، وجود مبادرات شبابية في المحافظات معنية بتوعية الشباب وتعزيز انخراطهم بالعمل الحزبي.
وحضر اللقاء من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية مديرة الإعلام والاتصال ومديرة البرامج والمبادرات بالوكالة راما الرواش، ومدير برنامج التواصل والتوعية المجتمعية أشرف الخوالدة، ومنسق برنامج زيد الزعبي، ومن "الشؤون السياسية والبرلمانية " مستشار الوزير الناطق الاعلامي للوزارة المعتمد الجوازنة، مديرة مديرية شؤون المجتمع المدني نايفة اللوزي، مدير وحدة تعزيز المشاركة المجتمعية، رئيس قسم الشباب في مديرية شؤون المجتمع المدني قصي الزعبي.