رعى رئيس مجلس النواب بالإنابة الدكتور أحمد الخلايلة بحضور مدير صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية مازن طبلت اليوم الاثنين حفل تخريج الدورة الثالثة من مشروع الزمالة البرلمانية، احد مشاريع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية.
وقال الدكتور الخلايلة خلال الحفل الذي عقد بدار مجلس النواب ان الشباب المشاركين في المشروع اطلعوا على مسارات العمل البرلماني بمراحله كافة لتحقيق رؤية جلالة الملك في توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صناعة القرار وخصوصا فئة المرأة والشباب.
واكد الخلايلة ان الاردن لن يستطيع احداث التغيير الإيجابي المنشود من دون تفاعل إيجابي في التعامل مع كل ما هو جديد، جنبا إلى جنب مع التخلي عن التحفظ عن الانخراط في العمل السياسي والحزبي في ضوء الضمانات الملكية السامية التي تم ترجمتها إلى ضمانات نص عليها الدستور.
واشار الخلايلة الى ان العام المقبل سيكون أمام محطة انتخاب برلمان جديد ونأمل وجود قيادات شابة قادرةعلى أحداث الأثروالتأثير في العملية السياسية بما يحقق الطموحات المنشودة ، مؤكدا أهمية الرؤية الملكية الداعية إلى ضرورة بناء الأحزاب على برامج واقعية لتحفيز المواطنين على المشاركة الفاعلة في عملية التحديث السياسي، مثمنا شراكة مجلس النواب مع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية منذ سنوات لخلق قيادات شبابية قادرة على صياغة المستقبل .
من جهته، قال مدير صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية ان الصندوق يمثل مبادرة ملكية لتحفيز التنمية الشاملة ولدعم الشباب الاردني في مختلف المجالات، ونحن اليوم وضمن مسيرة الاصلاح التي يدعمها جلالة الملك يأتي مشروع الزمالة البرلمانية الذي ينفذه الصندوق بالشراكة مع مجلس النواب لتعزيز هذه المسيرة في ضوء مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية التي انبثق عنها قانوني الانتخاب والاحزاب السياسية.
ودعا طبلت الشباب المشاركين الى نقل تجربتهم الى اقرانهم من الشباب خصوصا في ظل التغيرات المتوقعة في افراز نواب المستقبل وصولا الى الحكومات البرلمانية المنتخبة .
وأكد طبلت أهمية الشراكة مع مجلس النواب لتنفيذ المشروع الذي يعد من اهم مشاريع التمكين السياسي للشباب الاردني ويساهم بشكل عملي قيادات شبابية فاعلة في الحياة السياسية، حيث تم مؤخراً الدورة الرابعة من المشروع وتم استقبال اكثر من (1000) طلب وتتم مرحلة مقابلة المتقدمین من قبل لجنة محایدة لاختیار (50) شاب وشابة .
من جانبه ، أعرب رئيس اللجنة الإدارية النيابية المهندس يزن الشديفات عن فخره واعتزازه بالخريجين قائلاً : انتم أساس نجاح المشروع الإصلاحي بمساراته الثلاث في المرحلة المقبلة وعليكم مسؤولية نقل وتعميم تجربتكم الرائدة داخل البرلمان الى قطاع الشباب .
والقى المستفيد أكرم الرفايعة كلمة المشاركين قدم فيها الشكر لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية ومجلس النواب لاتاحة المجال أمام الشباب لخوض هذه التجربة الهامة في مسيرة كل شاب حيث ساهمت في تعزيز مهاراتهم من خلال التدريبات النظرية والعملية ومزاملة النواب لخلق قيادات شبابية قادرة على التغيير الايجابي.
وبلغ إجمالي عدد المستفيدين من المشروع 314 شاب وشابة الذي تم اطلاق الدورة الاولى عام 2019، فيما شارك في تدريبات الدورة الحالية (الثالثة) 83 شاب وشابة تم اخضاعهم لتدريب نظري لمدة 3 أشھر، كما التحقوا بالتدریب العملي في مجلس النواب مع انطلاقة الدورة العادیة الثانیة لمدة 6 اشھر.
كما ساھم الشباب المشاركون خلال فترة مزاملتھم السادة النواب في اعداد الدراسات والابحاث واوراق العمل بالتنسیق مع وحدة الدراسات البرلمانیة، كما حضر العدید منهم اجتماعات اللجان والجلسات تحت القبة ، اضافة الى تنظیم لقاءات بین الشباب وعدد من السادة رؤساء اللجان والنواب لاطلاعھم على الیة عمل اللجان ودورھا في عملیة مناقشة مشاریع القوانین المعروضة على المجلس.
وتم تنظیم زیارات میدانیة لعدد من الوزارات ومراكز الدراسات والابحاث ومؤسسات المجتمع لاثراء الجانب المعرفي والثقافي للشباب.
وعرض خلال الحفل فيديو يتضمن شرح عن المشروع وانجازاته خلال الفترة الماضية .
وفي نهاية الحفل الذي حضره النائبان اسماء الرواحنة ومحمد الشطناوي ومديرة البرامج والمبادرات ومديرة الاعلام والاتصال في صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية راما الرواش سلم راعي الحفل الشهادات للخريجين .